تتسارع التحضيرات التي يجريها نادي المجد استعداداً لخوض فريقه الأول مباراته المهمة والحساسة في نهائي كأس الجمهورية مع الكرامة عند الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة القادم، حيث ستجدد الجوقة الزرقاء محاولتها للمرة الثانية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لتتويج مسيرة مجموعتها الحالية بلقب يرضي بعضاً من طموح محبي هذا الفريق.
المؤشرات جميعها تفيد أن غرفة عمليات نادي المجد تتحضر لحدث استثنائي وسط أجواء من الثقة تخيم على الفريق وتعطي احتمالات حمل الكأس الغالي للمرة الثانية نسباً عالية.
ارتياح
علامات الارتياح النشط يمكن ملاحظتها في كل تحركات الجوقة المجداوية الزرقاء وهي كما يصفها مدرب الفريق مهند فقير في حالة استنفار منذ معسكر الأردن الذي اعتبره مدرب المجد معسكراً ناجحاً وتحديداً لجهة المسؤولية والانضباط والروح الأسروية التي تميز بها اللاعبون وهو ما نسعى للحفاظ عليه خلال الأيام القادمة التي تفصلنا عن مباراة الجمعة المفصلية، وسيتم التعبير عن ذلك من خلال ترتيب مجموعة نشاطات ترفيهية للفريق.
تفوق
فنياً لا تقل علامات الارتياح عند قائد الجهاز الفني للمجد عن نظيرتها النفسية »وخاصة أننا نعرف إمكانيات فريقنا الفنية ولدينا ثقة بأننا متفوقون على الكرامة في ظروفه الحالية من الناحية الفنية، يضاف إلى ذلك بروز شيء جديد لدينا لم يكن متوفراً خلال محاولتنا السابقة لحمل الكأس وهو ثقتنا الكبيرة بقدرتنا على الفوز وتحقيق الإنجاز«.
أما بالنسبة لتحضيرات الأيام القادمة الفنية، فيشير مدرب المجد إلى أن تمارين الفريق ستكون تكتيكية نوعية وستركز على الحالتين الدفاعية والهجومية في محاولة لتحقيق نوع من التوازن، حيث نخوض اللقاء بحذر دفاعي وتكون هجماتنا كما نسعى سريعة ومكثفة نشكل من خلالها ضغطاً هجومياً جيداً.
تطمين
وعن مدى تأثير غياب اللاعبين الثلاثة »مهند أسعد ومحمد عبد القادر وسامر نحلوس« المرجح اتخاذ قرارات صارمة بحقهم على خلفية تغيبهم عن تمرين الفريق الذي سبق سفره إلى الأردن، أوضح فقير أن اللاعبين الثلاثة كانوا غالباً احتياطيين خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وكانوا يشاركون كبدلاء في الشوط الثاني وتحديداً مهند أسعد الذي كانت مشاركته مؤثرة في وسط الملعب ولكن أحد مكاسبنا في معسكر الأردن تأمين جاهزية بعض البدلاء، حيث قدم اللاعب إياد عويد مستوى جيداً خلال مباراتي معسكر الأردن، وكذلك فقد أخذ لاعب وسط الفريق المصاب عناد عثمان يستعيد مستواه وقد تم إشراكه خلال المعسكر الأخير في المباراتين اللتين خاضهما الفريق لمدة »30« دقيقة في كل مباراة وقد ظهر بمستوى جيد وكان له دور مهم في انتظام خط الوسط، كذلك حاولنا إشراك خضر النبذو في نفس هذا المركز، بالإضافة إلى وجود بشار قدور الذي يتمتع بكل الإمكانيات المناسبة لخوض هذه المباراة.
يبقى أن نشير إلى أن المجد فاز في مباراته الأخيرة في الأردن والتي اختتم بها معسكره يوم الجمعة على البقعة »2/1« سجلهما سامر عوض والهدف الثاني جاء من ضربة جزاء.
لوجستياً
النشاط والحيوية الظاهران في الشق الفني تواكبهما تحضيرات إدارية دؤوبة وخاصة لجهة تأمين تشجيع ودعم للفريق من على المدرجات يليق بالمباراة، وقد علمت »الرياضية« أن لمساته الأخيرة على هذا الجانب ستوضع اليوم الثلاثاء عبر تأمين اللافتات والأعلام وتوزيع عدد من الـ»تي شيرتات« على مشجعي الفريق، فيما ستكون الجهود التنظيمية من مسؤولية فرع دمشق واتحاد كرة القدم، والفرصة مناسبة لتوجيه الشكر لطاقم العمل وخاصة لجهود عضو مجلس إدارة النادي الدكتور عربي كاتبي.
ولو
أما الأمر الذي ما زال يشغل بال الجهاز الفني للفريق فهو تأمين الملاعب التدريبية، ورغم تعاون فرع دمشق الذي خصص ملعب تشرين لتدريبات الفريق، إلا أن الفريق سيكون مضطراً اليوم الثلاثاء تحديداً لخوض تمرينه على الملعب المذكور بين الساعة الـ»11 و12« ظهراً »ياسلام« أو البحث واستجداء ملعب آخر لتأمين تمرين عليه وقد يكون الحضن الدافئ ملعب الاتحاد العسكري، ولكن هل يعقل أن تعجز كل ملاعب دمشق ومنشآتها الرياضية عن احتضان تمرين لفريق سيمثلها في مباراة نهائي الكأس، وما هو النشاط المهم الذي لا يمكن تأجيله في ملعب تشرين ليستقبل تمريناً مسائياً لفريق قبل مباراة حساسة وهامة قد تدخل كأساً غالياً لخزائن فرق دمشق، يبقى أن نشير إلى أن التمرين الأخير للنادي سيكون عند الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس على ملعب العباسيين الذي سيحتضن المباراة النهائية.
لماذا اتخذ قرار استبعاد ثلاثي المجد عن مباراة نهائي الكأس؟
القصة الوحيدة التي يمكن أن تحسب على كل هذه التحضيرت المحمومة للمجد هي قرار الجهاز الفني باستبعاد الثلاثي »سامر نحلوس ومهند أسعد ومحمد عبد القادر« عن تشكيلة الفريق يوم الجمعة، وهو كما يشير مصدر مطلع في الفريق سيكون مقدمة لاتخاذ إجراءات أقسى بحق اللاعبين الثالثة خلال الفترة القادمة قد تتراوح بين عقوبات مالية واستغناء وفسخ عقود.
المصدر نفسه أكد أنه ورغم تدخلات من قبل لاعبي الفريق للتخفيف من حدة انزعاج الجهاز الفني وتحديداً المدرب مهند فقير لغياب اللاعبين غير المبرر عن تمرين الفريق الأخير الذي سبق السفر إلى الأردن، إلا أن الأمر المزعج، كما ينقل المصدر، هو عدم المسؤولية التي أبداها اللاعبون الثلاثة في هذه الفترة الحساسة والتي تتطلب تضافر جهود الجميع، وأوضح المصدر أن التبريرات التي ساقها بعض اللاعبين الثلاثة لغيابهم، وخاصة اللاعب مهند أسعد لم تقنع الجهاز الفني رغم تعاطفه مع وضع ابن اللاعب الصحي، وهو ما عبّر عنه المدرب فقير أمام اللاعبين بأن الإدارة لن تقصر في الوقوف إلى جانب اللاعب في هذا الوضع الإنساني، ولكن هذا الأمر ليس له علاقة بما حصل وخاصة أن لدى الجهاز الفني معلومات تفيد أن اللاعبين قد خططوا لذلك في تمرين يوم الجمعة، ورغم نصح بعض اللاعبين لهم بالتقدم من المدرب الذي لا يبعد عنهم سوى أمتار معدودة إلا أنهم لم يستجيبوا، وما زاد في مرارة الجهاز الفني هو تعديله موعد التمرين الأخير قبل السفر ليتاح للاعبين من خارج دمشق السفر لتوديع عائلاتهم ورغم ذلك تم الغياب وكان قد سبق ذلك تأخر اللاعبين نفسهم لمدة يومين عن الالتحاق ببداية الفترة الاستعدادية الحالية ودون إذن أيضاً.
المصدر نفسه أوضح أن اللاعبين الثلاثة ليسوا راغبين في الاستمرار مع الفريق، فاللاعب سامر نحلوس يرتب أوراقه للعودة إلى ناديه تشرين وهو قد صرح بذلك أمام بعض اللاعبين، كذلك اللاعب محمد عبد القادر الذي تحدث مباشرة لمدرب الفريق عن عدم رغبته في الاستمرار إذا كان لن يجد فرصته للمشاركة كأساسي، فيما اللاعب مهند أسعد يصرح عن تلقيه عروضاً من بعض الأندية ولم يحسم أمر بقائه في النادي.
عرض
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، يبدو أن نادي الطليعة يبدي اهتماماً جدياً بضم لاعب وسط المجد بشار قدور إلى صفوفه، وتشير أجواء اللاعب إلى أنه يتريث إلى ما بعد مباراة الكأس ليحسم أمره رغم أن الفارق بين عرضي المجد والطليعة كبير لصالح العرض الثاني كما ينقل مصدر مقرب من الفريق.